Abd-Elrhman Ahmed's profile

حوار خاص مع مُحيي إسماعيل بعد تصدره مواقع التواصل

حوار خاص.. مُحيي إسماعيل: سعيد بانتشاري على مواقع التواصل بعد سنوات من التعتيم المقصود

بعد أن أصبح الأكثر شهرة على مواقع التواصل الاجتماعي بين الشباب في منشوراتهم وتعليقاتهم الساخرة، عاد الفنان القدير مُحيي اسماعيل، قيصر السينما العربية - كما يحب أن يُلَقب – للظهور على الساحة الفنية والإعلامية من جديد، بعد سنوات من الغياب وصفها بـ"التعتيم المقصود له".. كواليس مثيرة يكشفها رائد السايكودراما في العالم العربي محيي اسماعيل في حوارنا معه.
وإلى نص الحوار..
- في البدء لا بد أن اسألك عن شعورك وأنت أهم "تريند" في مصر على مواقع التواصل ؟
بالطبع سعيد جدًا، وأقسم لك أني لم أكن أعلم ما هو التريند أو الكوميكس أو أفقه شيئا عن مواقع التواصل الاجتماعي، لكن أحببت الحالة التي كانت بين الشباب حين علمت أن هناك من يردد اسمي كثيرًا كل يوم.

- وكيف علمت بهذا الأمر ؟
كنت أمشي في الشارع وإذ بأطفال صغار يقولون لي "إيه تاني" و"وكنت عبقري وشكرًا"، الأمر الذي استوقفني كثيرًا لأني تذكرت أني تحدثت بهذا الكلام وتلك الجمل، وعلى الفور بدأت أنتبه ليفاجئني بعض أقربائي "انت مش بتشوف النت ؟ ده انت مكسر الدنيا" ومن هنا علمت بالأمر وأخذت أتصفح تلك المواقع في سعادة عارمة لأني رأيت الشباب هم من يفرضوني على الساحة الآن بعد سنوات من الغياب.

- وأين كان مُحيي اسماعيل طيلة هذه الفترة ؟
ببساطة "التعتيم المقصود" هو السبب، فالقنوات أصبحت لا تعرض أعمالي ولا تسلط الضوء عليها كباقي الفنانين، لكن الحمد لله نصفني الله رغمًا عنهم وجعلني أيقونة على منصات التواصل الاجتماعي اليوم.

- وما سبب هذا التعتيم المقصود لشخص محيي اسماعيل ؟
أتذكر جيدًا كنت في فرنسا وأجرى معي الإعلامي مفيد فوزي حوارًا، سألني فيه "أين أنت من مصر ؟" فأجبت "والله الخس فيه دود والمايه ملوثة" فتعجب الأستاذ مفيد من إجابتي، فأصررت على كلامي وكررته " أيوة الخس فيه دود والمايه ملوثه"، حينها كانت تجمعني علاقة حب بسيدة ألمانية كانت قد أحضرت لي ورقة بها تحذيرات طبية عن الخس والخضروات والمياه في مصر، وفور ما أطلعته عليها قال لي: "وانت بتصدق الكلام ده ؟" فأجبته "طبعًا بصدق العلم.. انت مبتصدقش العلم ولا ايه يا استاذ مفيد ؟!" قال لي "لا طبعا ولكن المفروض اللي يقول الكلام ده يكون عالم" فأجبته "ومين قالك إني مش عالم ؟! أنا عالم فيما أَعلَم"، في اليوم الذي تلى هذا الحوار لم يُباع الخس في مصر وأحدث الموضوع ضجة كبيرة، الأمر الذي أزعج أناس كُثر في السلطة وقتها قاموا بالتعتيم عليّ وأعمالي.

- هل تشعر أن هذا الزخم الذي حولك الآن عوضك عن ذلك التعتيم ؟
نعم بالطبع فأنا أحمد الله الآن، لكل مجتهد نصيب "وما يلقاها إلا الذين صبروا" وأنا صبرت كثيرًا، وكنت قاسي جدا على نفسي، والحمد لله أسير في اتجاه الفن الملتزم ولم أخطئ في حياتي، وهذا ما جعل الشباب ينظرون ويتطلعون إليّ، فوجدوا في شخصيتي الفنان الذي لا ينافق ولا يجامل.

- على ذكر هذا الأمر.. هل كثرة النفاق في مجتمعنا اليوم جعلت الجمهور يُحب التلقائية التي عليها مُحيي اسماعيل ؟
هي ليست تلقائية، هي عفوية وفطرية في تكويني وتركيبتي، وفي عملي دومًا لا أدخل أي صراعات مع أحد حتى لا أبدد طاقتي، لأنني سأُسأل أمام الله يوم القيامة أين أفنيت طاقتك ؟ هل أقول له أفنيتها مع أناس لا يستحقون وكانوا يحاربوني لأني متفوق ؟!، فالحمد لله الذي نصفني بهذا الشكل بعد كل هذه المدة.

- في الختام متى تعود للساحة الفنية مجددًا ؟
أتلقى الآن العديد من الأعمال لكنها لا ترقى للمستوى الذي يليق بمحي اسماعيل، لكن أعد أن هناك مفاجأة ينتظرها جمهوري، وسعيد بالأشخاص الذين عادوا للتواصل معي، كان آخرهم شخصية مهمة من بريطانيا جاء مخصوصًا كي يهدي إليّ درعًا من الأوسمة الرفيعة على مشواري الفني،ويريدون تكريمي بإنشاء متحف يحمل اسمي في الإسكندرية.
حوار خاص مع مُحيي إسماعيل بعد تصدره مواقع التواصل
Published:

حوار خاص مع مُحيي إسماعيل بعد تصدره مواقع التواصل

Published:

Creative Fields